ماذا تعرف عن فرقة عزت أبوعوف الفور إم؟ و هل تتذكر أعمالهم؟
جاءت فكرة الفرقة في ١٩٧٩ بعد عام من وفاة إسماعيل حكيم مؤسس فرقة “بلاك كوتس” التي كان الراحل عزت أبوعوف أحد أعضائها إضافة إلى شقيق شريهان عمر خورشيد و الفنان طلعت زين و غيرهم. انهيار هذه الفرقة و رحيل صديق أبوعوف أثرت على حالته النفسية، فجاءت فكرة تكوين الفور إم من أحد أخواته.
تكونت الفرقة من الأخوات مها، منال، ميرفت، و منى و الأخيرة اُستبدلت بمريم لاحقاً لظروف ارتباطها. و لأن جميعهن تبدأ أسماؤهن بحرف الميم، كان من البديهي أن يتم اختيار “فور إم” اسماً للفرقة، و هو اسم يتوافق مع الموسيقى الغربية-الشرقية التي قدموها و تميزوا بها.
تعد الفرقة أحد رواد الأسلوب العصري الحديث للأغنية العربية، خاصةً أنها استخدمت الكثير من الأغاني الفلكلورية المعروفة و أظهرتها بشكل موسيقي جديد جذب جيل الشباب حينها. و ما ميزها هو الطاقة الإيجابية التي أضافوها من خلال ظهورهم التلفزيوني و عروضهم. يذكر أن الفرقة توقفت عن العمل في مطلع التسعينيات لظروف الإنجاب ما دعى أبوعوف للانتقال إلى مجال التمثيل.
و بالطبع فإن قصة ولادة نجومية محمد فؤاد جاءت من خلال هذه الفرقة، ففي مطلع الثمانينيات حضر مع رفاقه إلى أحد حفلاتهم بشكل غير قانوني. و عند انتهاء الحفل، تاه أبوعوف بسيارته فسأل هؤلاء الشباب عن الطريق للمخرج. عندما أصر أحد أصدقاء فؤاد على أنه يملك صوت شجي، أخرج أبوعوف ورقة و سجل رقمه واعداً إياه بفرصة ذهبية. و بهذه الطريقة أصبح فؤاد عضواً جديداً مع الفور إم حتى استقل بنفسه نهاية الثمانينيات.
يحكي فؤاد أنه بعد سنوات عندما سأل عرّابه عن سبب اختياره بهذه الطريقة الغريبة، ذكر أنه كان قد حلم بشخص يشبهه في المنام قبل أسبوع من الحفل ثم التقاه فعلاً. تم الاستفادة من هذه القصة و تجسيدها بين أحداث فيلم “إسماعيلية رايح جاي” في ١٩٩٧ التي تحكي عن هاوٍ في الستينيات اسمه إبراهيم يتبناه أبوعوف بشخصيته الحقيقية.