ما الألبوم الذي تفضله بين “نوال ٢٠٠٦” و “الثقل صنعة”؟ و لماذا؟ ما هي العوامل و المعايير التي ساعدتك في تحديد تفوق أحد هذين الألبومين على الآخر من الناحية الفنية؟
ارتبط اسمي نوال و أحلام كثيراً ببعضهما لسبب واضح و هو الشح الكبير في الأصوات الخليجية النسائية و فشلها في تحقيق استمرارية كالتي حققتها هاتين الفنانتين. لذا، خلال مسيرتهما، صادف كثيراً أن تطرح كل من نوال و أحلام ألبومات في فترات متقاربة ما يخلق منافسات و مقارنات في الصحافة و بين الجمهور.
حدث ذلك عندما طرحت أحلام ألبومها الأول مع روتانا “الثقل صنعة” في فبراير ٢٠٠٦ ثم تبعتها نوال بألبومها “نوال ٢٠٠٦” في أبريل و مع الشركة ذاتها. شكّل الألبومين عودة للفنانتين بعد غياب خاصة في حالة أحلام التي انشغلت في غيابها بالزواج و الإنجاب و انفصلت عن عالم الفن.
الملاحظ في الألبومين هو التنوع في أسماء الموسيقيين و الكتّاب، الأمر الذي اختلف اليوم في الساحة الخليجية حيث نجد تكرار الأسماء ذاتها في كل ألبوم بفارق اسم المطرب. خلق ذلك اختلافاً بين الألبومين في الأساليب و الألوان المقدمة. أحلام مثلاً قدمت أعمالاً مع الشاعر منصور الشادي و الملحن عبدالله القعود و هي أسماء نجحت معها كثيراً، و في المقابل وجدنا نوال تتعامل مع أسماء ارتبطت باسمها أيضاً كالشاعر تركي و زوجها الملحن مشعل العروج.
و من ناحية الصورة، تعاملت نوال في “إنت طيب” مجدداً مع المخرج اللبناني سعيد الماروق الذي تعاملت معه في ٢٠٠٤ من خلال “بيحسدوني عليه”. و قد تبعتها أحلام في التعاون مع هذا المخرج الخلّاق في “ناويلك” حيث أظهرها كما أظهر نوال بصورة متجددة و مختلفة.
و رغم أن نوال تميزت في هذا الألبوم بتقديم أعمالاً بلهجاتٍ جزائرية و مصرية كما في “طمن قلبك” و “بيفكروني”، استطاعت أحلام تعويض اختفاء اللهجات غير الخليجية بتقديم ألوان جديدة كما في “أقسم” الإماراتية الشبابية و “طولت” الكلاسيكية.
و في النهاية، نجد من الطريف أن كلتا الفنانتين ظهرتا بإطلالات و فساتين كتلك في أغلفة ألبوماتهن عندما تم توقيع كل ألبوم على حدة في برنامج “مع حبي” الذي قدمته جومانا بو عيد. كما أنهما ظهرتا بفساتين خضراء في الجلسة الاستثنائية التي تم تنظيمها للاحتفال بعام روتانا خليجية الأول مشكّلةً تهدئة للحرب الباردة بين الفنانتين. و نكرر سؤالنا، أي الألبومين تفضل؟