ما هي ذكرياتك مع أغنية “بياع الورد” لأمل حجازي؟ و هل كنت أتعلم أنها استعارت لحن قدمته سيلين ديون بعنوان “D’amour ou d’amitié”؟
و رغم تلك الاستعانة و الاحتفاظ بحقوق مؤلفيها كملحنين للأغنية، أخذت “بياع الورد” طابعاً مغايراً عن نسخة ديون الصادرة في ١٩٨٢ حيث عمل طارق أبو جودة على إعداد اللحن و إضافة جمل لحنية جديدة و عمل هادي شرارة على هندسة الصوت و توزيع الأغنية.
و بعيداً عن طريقة التنفيذ الغير تقليدية التي ميزت الأغنية، استعانت حجازي بالمدير الفني يحيى سعادة و حولته إلى مخرج لأول مرة حيث أظهرها بـ طلّة مختلفة و مثيرة للجدل شبهها البعض بالممثلة الأمريكية شارون ستون و اتهمها البعض الآخر بالترويج للمثلية.
و هنا يظهر جلياً الوضع المختلف الذي كانت تعيشه الساحة في ذلك الوقت و الأفكار المحافظة التي سيطرت على البعض. و عموماً، لا يمكن إنكار دور هذا العمل الناجح في صعود نجم يحيى سعادة و لفته لأنظار الكثيرين حيث أصبح الجمهور يتعطش لجرأته و رؤيته الخلاقة قبل أن توافيه المنية أثناء تأديته لعمله في تركيا عام ٢٠١٠.