هل تتذكر أصداء الألبوم اليتيم الذي طرحته يسرا مع شركة ميغا ستار السعودية في ٢٠٠١؟
تعرضت يسرا لشتى أنواع النقد و الهجوم من الصحافة التي لم تستوعب فكرة هذه الخطوة و غايتها، فلم تأبه لهم و واصلت دون أن تتأثر مسيرتها. الألبوم كان إلى حد ما توثيقي لأعمال قدمتها يسرا مسبقاً في أفلام مثل “دانتيلا” و “الوردة الحمراء” اللذان قامت إيناس الدغيدي بإخراجهما بين ١٩٩٨ و ٢٠٠٠. و قد أظهرت الدغيدي صديقتها يسرا بأدوار استعراضية في هذه الأفلام نالت جدلاً واسعاً.
و كثير من أغاني هذا الألبوم كانت من تأليف كل من أشرف محروس كتلحين و الراحل حسين الإمام ككتابة. كما أدرجت يسرا أغاني جديدة تعاملت فيها مع أكبر صناع الموسيقى في مصر كحميد الشاعري، عمرو مصطفى، طارق مدكور، أيمن بهجت قمر، و وليد الشاعري. و تظهر الغاية من هذا الألبوم من خلال أغنية “حب” التي ملأتها الرسائل الإيجابية الداعية للسلام و المحبة باللغات العربية و الإنجليزية و الفرنسية.
و بسبب تزايد هجوم الصحافة حينها، صرحت يسرا مراراً أنها لا تصنف نفسها مطربة كـ أصالة نصري، بل “مؤدية” و هاوية تقدم أعمالاً بين الفينة و الأخرى تسعد الناس و تحوي كلمات و أفكار غريبة و مضحكة أحياناً. و لم تمر هذه التجرية مرور الكرام، بل كان لها صدى واضح. و رغم ذلك، انقطعت يسرا نسبياً عن الغناء و عادت بشكل رسمي إلى حد ما كضيفة في أغنية أبو “٣ دقات” التي لازالت تحقق نجاحهاً منقطع النظير منذ إصدارها في ٢٠١٧.