هل تجد أن أرشيف الترفيه العربي (خاصة ذلك الذي تملكه روتانا) موثقاً بشكلٍ كافٍ؟
بدأت روتانا و شركات إنتاج أخرى كعالم الفن (مزيكا) الظهور رسمياً على يوتوب منذ ما يقارب العقد، حيث أدركت هذه الشركات حينها أهمية توثيق ما تملك من أعمال مصورة و حفلات و غيرها و توفيرها للجمهور في عصر “الديجتال”. و ربما جودة ذلك التوثيق لا يرتقي للمعايير التي اعتدنا عليها اليوم، و أصبح من الضرورة استبدال هذه المواد بنسخ أوضح. كما أن هنالك الكثير من “الكليبات” المفقودة، خاصة تلك التي أنتجتها إيه آر تي.
و يفتقد الجمهور للكثير من برامج روتانا الفنية أو برامج قناة إيه آر تي موسيقى التي تملكها اليوم مثل “مع حبي” و “ستوديو المشاهدين” لجومانا بو عيد، “جانا الهوا” لهالة سرحان، “أول مرة” لنادين إغناطيوس، و غيرها من البرامج التي تحوي جهد ضخم من الشركة و طاقمها و لحظات ثمينة متعلقة بالثقافة الشعبية العربية.
و قد أعلنت روتانا في نوفمبر الماضي أنها أمضت عقداً مع منصة “شاهد” التابعة لقنوات إم بي سي لكي تعرض قنواتها بشكل مباشر و لتوفر محتواها حسب الطلب (أون دماند) للجمهور. و هو خبر رائع و خطوة إلى الأمام، و يدعونا إلى التساؤل: ما هي المواد التي ستوفرها روتانا؟ هل ستعود إلى أرشيفها؟ أم ستكتفي بالبرامج الحديثة؟ و ماذا عن الأغاني المصورة؟
و أخيراً نمتنى أن تكون هذه الخطوة بداية لتوثيق كنوز هذه الشركة، فإن كانت روتانا تخطط لرفع الأرشيف الذي تملكه منذ التسعينيات فعلاً، فستكون خطوة ذكية جداً و غير مسبوقة.