ما هي أنجح الأغاني العربية التي استعانت بألحان تركية برأيك؟ و هل تجد الاستعانة بهذه الألحان ظاهرة صحية؟
و بالطبع فإننا نقصد هنا الألحان المشتراة بالقانون و المنسوبة إلى ملحنها الأصلي، و ليش تلك الألحان التي ينسبها بعض الملحنين العرب إلى اسمهم ظناً منهم أن لا أحد سيكشف زيفهم.
الأغاني الخمسة التي اخترناها اليوم: “كانت روحي” لـ ريان، “زمان” لـ أمل حجازي، “أنا و الشوق” لـ ميريام فارس، “تبكي الطيور” لـ وائل كفوري، و “بتغيب بتروح” لـ راغب علامة و إليسا كلها استعانت بألحان تركية تم شراؤها و نسبها إلى ملحنيها حسب القانون.
استخدام ألحان أجنبية في الوسط الغنائي العربي ليست بالظاهرة الحديثة، ففي الثمانينيات مثلاً كان المخرج و المنتج المصري طارق الكاشف يعمل على تعريب الألحان العالمية الناجحة بهدف تغيير شكل الأغنية العربية و نقلها من شكلها الطربي الكلاسيكي إلى شكل أكثر عصرية.
و في نهاية التسعينيات تفشت ظاهرة نقل الألحان التركية بشكل ملحوظ في لبنان خاصةً، و ذلك بعد أن أنتج جان صليبا ألبوم إليسا الأول “بدي دوب” مستعيناً بألحان تركية تم تغيير توزيعها. و كان صليبا هو العامل المشترك بين كل من إليسا، أمل حجازي، و ميريام فارس حيث دعم إنطلاقاتهن و اعتمد على فكرة استيراد الألحان التركية لصنع أعمال “ضاربة”.
و رغم بخاسة سعر هذه الألحان، فعملية بيعها ليست سلسة و سهلة دائماً، ففي حالة “تبكي الطيور” مثلاً يحكى أن ملحنها الأصلي سلامة شاهين رفض أن يسلم اللحن إلى جان صليبا حتى يضمن أن من سيقدمه هو صوت قوي لن يشوّه لحنه، و كان أداء وائل كفوري الاستثنائي في العمل كفيلاً بأن يقنع شاهين.
و لم يكتفِ صليبا (أو الوسط العربي بشكل عام) بالألحان التركية، بل طالوا أسواق غنائية أخرى كاليونانية التي ستكون لنا معهم محطة توب فايف قريباً.