هل تستطيع ذكر نجم عربي من الصفوف الأولى لم تنتج له روتانا ألبوماً؟
أصبحت هذه الفئة اليوم نادرة و تكاد تنقرض من الوجود، فبعد اختفاء العديد من شركات الإنتاج خلال العقد الأخير، اضطر العديد من الفنانين اللجوء لها. في توب فايف هذا الأسبوع نجد خمسة أسماء كبيرة صمدت أمام إغراءات روتانا لسنوات طويلة و استطاعت تحقيق النجاح بذكاء و خبرة متناهية.
بدأنا براشد الماجد الذي أنتجت له فنون الجزيرة أغلب ألبوماته خلال ما يقارب ٢٠ عاماً، ثم قيل أنها وهبت له في ٢٠٠٦ و أسس بعدها شركة بلاتينيوم و قناة وناسة. لكن الغريب أنه وافق في العام المنصرم أخيراً أن يوقع عقداً مع روتانا في حفل ضخم دُشّن في الرياض. أما محمد حماقي فيبدو أنه لا يزال صامداً أمام إغراءات روتانا. و من المعروف أن حماقي تلقى دعماً جيداً من شركتين محليتين هما صوت الدلتا و نجوم، لكن بعض التقارير تشير إلى أن هنالك مفاوضات و توقيع محتمل مع روتانا.
على صعيد آخر، تمثل لطيفة حالة أخرى مختلفة عن كل السائد عربياً، حيث أسست مع دوريس ابنة المنتج الراحل موريس إسكندر صاحب شركة موريفون (التي كانت أحد أكبر شركات الإنتاج في الثمانينيات) شركة مستقلة أطلقتا عليها اسم لارين. و خلال ما يزيد عن ثلاثين عاماً، أنتجت لطيفة أغلب ألبوماتها بتمويلها الشخصي تحت هذه العلامة باستثناء “ما تروحش بعيد” الذي أنتجه محسن جابر. و تعزو لطيفة سبب هذا القرار إلى رغبتها في الحرية المطلقة فيما تنتجه و رفضها لإملاءات الشركات.
أما راغب علامة و نانسي عجرم فهما حالتين متشابهتين إلى حد ما، حيث لجأ كل منهما إلى شركات إنتاج في البدايات ثم توجها إلى فكرة الإنتاج الشخصي و بيع ما ينتجانه على شركات تضمن توزيع أعمالهما إلى العالم العربي أجمع. و رغم رفضهما إلى روتانا، لا يزال لهما تواجد في قناتها و في الحفلات التي تنظمها الشركة ما يدل على قوة هذين الاسمين و صعوبة تجاهل ما يقدمانه.
و هنالك أسماء أخرى خارج هذه القائمة لم تلجأ إلى روتانا أيضاً رغم محاولات و مفاوضات فاشلة منها ميريام فارس، يارا، و وائل جسار إضافة إلى بعض النجوم الصاعدين كناصيف زيتون، سعد لمجرد، و أدهم نابلسي.