فنان الأسبوع: فرقة ميامي

ما هي أغنيتك المفضلة من أرشيف فرقة ميامي الكويتية؟ و هل كنت على علم بتفاصيل أعضائها و مهماتهم؟

قد يبدو للبعض أن ميامي ظهرت من فراغ و حققت نجاح سريع دون جهد يذكر، لكن الحقيقة أن تلك الانطلاقة في بداية التسعينيات سبقتها العديد من التحضيرات و ضم و انسحاب أعضاء حتى استقرت و أصبحت بالشكل المتعارف عليه اليوم.

و قصة ضم خالد بالذات و الذي أصبح أحد أبرز الأعضاء غريبة و قدرية؛ فبعد انسحاب أحد الأعضاء، أصبحت الفرقة (و التي تكونت حينها من مؤسسيها طارق و مشعل إضافة إلى ليلي) إلى أمس الحاجة لعضو يعزف الكيبورد. فوجدوا خالد الذي يصغرهم سناً و لا يتجاوز عامه الخامس عشر حينها. رفض والده رفضاً قاطعاً أن تشغله الفرقة عن دراسته حتى اقتنع بأن يمارس الفن كهواية و بشكل مخفف، و عندما أنهى دراسته طرحوا ألبومهم الأول “صبوحة” في ١٩٩١.

و قد اكتفى خالد حينها بالعزف و لم يتم اكتشاف صوته إلا متأخراً عندما أقنعه الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي حسب أحد الروايات، فبدأ الغناء مناصفة مع مشعل. و تتميز الفرقة في الغالب بلونها الإيجابي الراقص الذي يجمع الحداثة بالفلكلور. و ليس لاختيار اسم ميامي قصة مميزة كما يتخيل البعض، فقد اختاره طارق بمحض الصدفة عندما أعجب بطريقة كتابته في مكان ما.

و من المعروف أن الوسط الفني العربي يعاني إلى حد كبير من قلة فرق البوب كما في الثقافات الأخرى، و هذا ما جعل ميامي تتميز خاصة باستمراريتها و انسحاب الكثير من الفرق من الأضواء. و بعدد يقدر بحوالي ١٣ ألبوماً، لا تزال ميامي نشطة اليوم حيث تطرح الأغاني المنفردة و تقيم الحفلات الجماهيرية كما حصل في موسم الرياض الماضي. و لم ينفصل أعضاء الفرقة كما يظن البعض، لكن لا يزال كل من خالد و مشعل الأنشط بينما ينشغل كل من طارق و ليلي بحياتهما الخاصة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *