أي النسختين من كليب “بحبك و بغار” تفضل؟ كليب إيه آر تي المكلف؟ أم البسيط ذو مشاهد الحفلات؟
أحد أكثر الأمور التي أثرت على الوسط الغنائي العربي في عقدي التسعينيات و الألفية هو تعاون إيه آر تي مع شركات الإنتاج المختلفة و خاصة روتانا لإنتاج أعمال مصورة مكلفة تعرض حصرياً على القناة و لا يتم توزيعها أبداً على قنوات أخرى. و قد استمرت روتانا في هذه السياسية حتى بعد أن قامت بشراء إيه آر تي موسيقى و حولتها من قناة مشفرة مدفوعة إلى قناة متاحة للجميع في ٢٠٠٣.
كانت تلك السياسات الاحتكارية التي تحد من انتشار بعض الأعمال أحد أهم أسباب خلافات الكثير من الفنانين مع روتانا. و عموماً في فقرة “من الأفضل” اليوم نطرح مقارنة مختلفة عن كل أسبوع تعتمد على تلك الفترة من تاريخ الأغنية العربية؛ ففي ٢٠٠١ قام عاصي الحلاني بذكاء بصنع نسخة ثانية غير مكلفة من كليب “بحبك و بغار” وزعها على جميع القنوات العربية لضمان انتشار العمل، بينما عرضت إيه آر تي الكليب الذي أخرجه طوني أبو إلياس حصرياً على شاشتها.
و فعلاً، حققت الأغنية نجاح و انتشار واسع بفضل الكليب البسيط الذي احتوى على أصوات هتاف و تصفيق الجماهير، ما أضاف روحاً جميلة للعمل. و بعد أن فتحت روتانا قناتها، أصبح أرشيفها متاحاً للجميع، فتعرف الجمهور على النسخة الأولى التي حازت على الكثير من الإعجاب لاعتمادها على فكرة مميزة متناسبة مع ثورة الإنترنت حينها. فأي النسختين تفضل؟