ما قناة الأغاني المفضلة لديك في ٢٠٠٤؟ و هل سبق و أرسلت مسج “اس ام اس” ليظهر على شريط قناة؟ أو لتطلب نغمة لهاتفك؟
منذ بداية عقد ٢٠٠٠، أصبح مشروع إنشاء محطة موسيقية في الوطن العربي مربح و مجدي و ذلك مع انتشار الستالايت و هبوط ثمنه ليصبح في متناول الجميع و مع تطور الهواتف المتنقلة بصورة وظفتها لجني أرباح أكثر.
كانت قناة دريم المصرية التي أنشئت في ٢٠٠١ أحد أول القنوات المفتوحة التي تميزت بعرض الكليبات الغنائية بشكل متواصل و بالبرامج المنوعة التي استقطبت كبار الإعلاميين كهالة سرحان. و رغم أن الكثير من القنوات سبقتها في تقديم هذه الفكرة مثل ام بي سي التي كانت تعرض فقرات موسيقية منذ بداية التسعينيات إضافة إلى إيه آر تي الخامسة و ميوزك ناو التابعة لأوربت في منتصف التسعينيات، إلا أن الأخيرتين كانتا مدفعوتين ما حد من انتشارهما عربياً.
و بالطبع فإن ميلودي المصرية التي أنشئت بعد فترة بسيطة من افتتاح دريم فهي غنية عن التعريف بأغانيها التي شكلت ثورة موسيقية أحياناً إيجابية و أحياناً سلبية. افتتحت ميلودي التابعة لرجل الأعمال جمال مروان (حفيد الرئيس جمال عبدالناصر) الكثير من المحطات خلال فترة نشاطها، لكنها مرت في السنوات الأخيرة بالكثير من المشاكل المادية ما أجبرها على التوقف و العودة مراراً و تكراراً. و تشبه ميلودي إلى حد كبير قناة مزيكا لمحسن جابر صاحب شركة عالم الفن المصرية و التي كانت تنافسها بحصرية المواد المعروضة منذ انطلاقتها في ٢٠٠٣.
و خليجياً أنشأ المخرج الإماراتي سهيل العبدول قناته نجوم في صيف ٢٠٠٤ لتحظى بشعبية خليجية جيدة خاصة عندما قدمت مسابقة نجوم الخليج و عندما أنتجت أعمال عراقية مثل “البرتقالة” بعد انتهاء الحرب و دخول العراق مرحلة جديدة. في سنواتها الأخيرة، اتجهت القناة لمحتوى سياسي بحت، لا يزال العبدول منغمس في السياسة.
أما روتانا التي أطلقها الأمير الوليد بن طلال في ٢٠٠٣ فهي أيضاً غنية عن التعريف و لا يمكن تجاهل تميزها في إنتاج البرامج التي ورثتها من إيه آر تي بعد أن اشترتها. و كون المحطة كانت تدعم و تحتكر فنانيها فقط و نادراً ما تعرض أعمال لم تنتجها، أثر ذلك على تلقي الجمهور لها و حد من شعبيتها.