ما رأيك بسيمون و الحالة الفنية الخاصة التي اختلقتها في نهاية الثمانينيات؟
لم تأخذ سيمون الفن بنفس الأسلوب الذي كان يسير فيه الأغلبية في الوسط الفني العربي عندما انطلقت. ففي حين كان الفنانون يحاولون نقل الأغنية العربية بشكل تدريجي و بطيء من الأسلوب الطربي السائد منذ الزمن الجميل إلى أسلوب أكثر عصرية و شبابية، ضربت سيمون الحديد و هو حامٍ كما يقال و قدمت أعمال غير مألوفة يسودها المرح و الفرح و أغلبها معرب من ألحان غربية قد لا تكون معروفة للجميع.
و فكرة التعريب هذه جاءت من مكتشف سيمون المخرج و المنتج طارق الكاشف الذي كان يطمح لتدشين ما يشبه مكتبة من الأعمال الغربية المعربة، حيث طرح الفكرة على فنانين صاعدين عدة منهم هشام عباس عندما كان جزء من فرقة “أمريكانا شو”. و أمريكانا هي اسم شركة الإنتاج التي كان يملكها الكاشف و أنتجت لعدة فنانين منهم سيمون و غيرها.
و ما لبث أن تغير توجه الوسط الفني العربي و زاد عدد الموسيقيين الذين يقدمون ألحاناً بأساليب عصرية، حتى بدأت سيمون تقديم الكثير من الأعمال الأصلية. كما أنها استقلت بفكرها الخلاق عن إدارة الكاشف و أصبحت تختار أعمالها بنفسها. و هنا تجدر الإشارة إلى الموسيقار حميد الشاعري الذي ظهر في فترة زمنية مقاربة و تعاون مع سيمون و غيرها من الفنانين الشباب في أعمال يعتبرها البعض البذرة الحقيقية لشكل موسيقى الپوپ العربي المتعارف عليه اليوم.