أي نجوم جيل ٢٠١٠ سيحقق الاستمرارية برأيك؟ و هل تعتقد أن حال الساحة الغنائية سيمثّل عائقاً أمام هذا الجيل لتحقيق الاستمرارية؟
نركز في أريبيا بوب دائماً على نجوم البوب الذين ظهروا في العقود ١٩٨٠، ١٩٩٠، و ٢٠٠٠، لكن لنتوقف اليوم قليلاً أمام جيل ٢٠١٠، أي المغنون الذين برز نجمهم في العقد المنصرم. برأيك ما مصيرهم؟ و هل سيحققون الاستمرارية التي حققها من كان قبلهم من نجوم الأجيال السابقة؟ فحال الساحة اليوم ليس كما كان في السابق.
كثيراً ما يطرح البعض فكرة أن الأمور أصبحت اليوم سهلة ميسرة لأي موهبة بالظهور، فالهواتف و منصات التواصل بمتناول الجميع، و المحطات التلفزيونية لا تكف عن اختراع أو جلب نسخ عربية من برامج اكتشاف مواهب. و الحقيقة أننا حينما نقارن الأصوات و حتى الكاريزما التي يتمتع بها بعض المشتركين في هذه البرامج نجد أن كثيراً منها يتفوق بمراحل على مواهب برامج التسعينيات أو بداية الألفية.
لكن المشكلة هنا ليست بالظهور! إنما في توفر الداعم و المنتج و المتلقي أيضاً. و هي عوامل كانت متوفرة في السابق حيث كان الجمهور شغوفاً بالفن، و الكاسيتات و الأقراص المدمجة تباع بكل أريحية و الشركات المنتجة و قنوات الأغاني “على قفا من يشيل”. أما اليوم فالظروف غير مشجعة، و مشاهدات اليوتوب و استماعات البرامج كديزر و سبوتفاي و غيرها لا تجني أرباحاً تذكر. كما أن الجمهور العربي اليوم انقسم كثيراً و أصبح يدعم فناني منطقته المحليين فقط في الغالب.
لذا فنحن لا يسعنا سوى أن نتمنى مستقبلاً أفضل للموسيقى العربية.. مستقبلاً داعماً للمواهب و بعيداً عن الاحتكار.