هل تتذكر أول مرة استمعت خلالها إلى أغنية الأسبوع “الليلة دوب” (١٩٩٩) لمصطفى قمر؟ ما هي ذكرياتك مع هذا العمل؟
و كأغلب الأعمال الغنائية التي نختارها كل أسبوع، فإن لأغنية “الليلة دوب” قصة تميز عملية صنعها، فنجاح “السود عيونه” في ١٩٩٨ كان سبباً في عزيمة و إصرار مصطفى قمر و مدير أعماله حينها على تقديم عمل بهذا المستوى صوتاً و صورة. و فعلاً ولدت “الليلة دوب” التي استوحيت من فلكلور سوداني لفنان كبير راحل اسمه خلف الله حمد (حسب بعض المصادر السودانية) كان قمر يردده في صغره دون معرفة مصدره.
تميزت نسخة مصطفى قمر باختلاف كبير عن الفلكلور، حيث قام بإضافة العديد من الجمل اللحنية الجديدة و استعان بالموزع طارق مدكور الذي استخدم نغمات عصرية ساهمت في نجاح العمل. و لأنه كان وراء توزيع أغنية عمرو دياب “قمرين” أيضاً، أصبح مدكور الموزع الأبرز ذلك الصيف. و بالطبع فإن رفيق درب مصطفى قمر الشاعر سامح العجمي كتب أغلب كلمات العمل. و لا تزال الأغنية و تصويرها الذي تم في تايلند بعدسة طارق العريان في ذاكرة الجمهور حتى اليوم.