هل تتذكر مسابقة ملكة جمال لبنان ٢٠٠٤ عندما تحولت إلى تلفزيون واقع؟
لم تتوقع إل بي سي النجاح الضخم لستار أكاديمي الذي بثت موسمه الأول في نهاية ٢٠٠٣، حيث أن محاولات لإنتاج برامج تلفزيون الواقع في الشرق الأوسط بدأت قبله فعلاً (بينها ملكة جمال لبنان ٢٠٠٣) و لم تكتمل أو باءت بالفشل لتحفظ المجتمع الشرقي. لكن المفاجأة كانت حب العرب من المحيط إلى الخليج للأكاديمية و متابعتهم لمجرياتها على مدار الساعة على شاشة نغم التي تحولت إلى قناة خاصة للبرنامج.
و لأن ذلك أدر على القناة بالأموال الهائلة، كان من البديهي أن تقام مسابقة ملكة جمال ٢٠٠٤ على نفس النمط مستفيدين من المسرح و الأكاديمية و التجهيزات ذاتها. كما تم استقطاب مدربين عملوا على تطوير المتسابقات.
قدمت سهرات البرنامج (البرايم) ملكة جمال ١٩٩٦ نسرين نصر و رافقها في التقديم أنطوان حنين شقيق ملكة جمال ٢٠٠٣ ماري جوزيه حنين التي سلمت تاجها إلى نادين نسيب نجيم في نهاية المسابقة. بينما تمت تصفية الفتيات على غرار “النوميني” و تصويت الجمهور خلال أسابيع المسابقة، اعتمدت النتيجة النهائية بنسبة ٢٥٪ على تصويت الجمهور و ٧٥٪ على لجنة التحكيم.
تعرف الجمهور في هذه النسخة من المسابقة على شخصيات المتسابقات عن قرب، حيث كان لبعضهن سمعة سيئة لتوتر علاقاتهن مع باقي الفتيات. و لا تزال هذه النسخة عالقة في عقول الكثيرين خاصة أن عدد من المشتركات استطعن تكوين أنفسهن في مجالات مختلفة، فنجيم و وصيفتها لاميتا فرنجية دخلتا مجال التمثيل أما ألين وطفة فأصبحت مذيعة معروفة.