هل تتذكر أصداء الخلاف الشهير بين نوال الزغبي و هويدا حول حقوق “ماندم عليك”؟
شغلت هذه القضية الإعلام العربي لأشهر حيث وقف البعض مع الزغبي و تعاطف البعض الآخر مع هويدا التي كانت حديثة العهد في الساحة. بدأت القصة في ١٩٩٦ عندما حصلت هويدا على الأغنية من الشاعر السوري الحلبي صفوح شغالة و الملحن اللبناني جورج مارديروسيان ثم أدتها على مسارح محلية كمهرجانات حلب. و كان لحن نسخة هويدا متأثراً كثيراً بأحد “القدود الحلبية” من التراث السوري عنوانها “تحت هودجها” و التي تم استخدامها في عدة أعمال أخرى كشارة “ليالي الصالحية”.
في ذلك الوقت، كانت “ماندم عليك” مُلك لشركة الإنتاج المحلية المتعاقدة مع هويدا. و بسبب خلاف وقع بين الطرفين، قامت الشركة بتوزيع تنازلات كل الأعمال التي سجلتها هويدا لصالحهم ضمن ألبوم “يا شويقي” على أطراف أخرى منها شركة نوال الزغبي ‘ريلاكس إن’. استطاعت هويدا جمع آلاف الدولارت لكي تستعيد أغانيها من الشركة، لكن الأوان كان قد فات فأفضل تلك الأغاني أصبحت من نصيب نوال الزغبي التي طرحتها و أسمت ألبوم ١٩٩٨ باسمها.
و رغم كل هذه السلبية و الخلافات، استفادت كل من الزغبي و هويدا من الإعلام المرئي و المقروء و المسموع الذي غطى مجريات القضية مشكلاً دعاية مجانية لأعمال كل من الفنانتين. كما أن هويدا لفتت انتباه شركة روتانا التي احتضنتها لعدة سنوات بعدها. و رغم مرور كل هذه السنوات، يبدو أن الزغبي لا تزال تجهل اسم هويدا و تنعتها بـ”المطربة الجديدة” تارة و “الفنانة الهاوية” تارة أخرى.