هل تتذكر فيلم شيرين الأول “ميدو مشاكل”؟ ما رأيك به؟
دخلت شيرين تجربة التمثيل مباشرة بعد نجاح “آه يا ليل” في صيف ٢٠٠٢، حيث تم عرض نص “ميدو مشاكل” عليها و وافقت لإعجابها بالشخصية في وقت تحضيرها لألبومها الأول “جرح تاني” الذي أصدر متزامناً مع الفيلم. و قد أدخلها قرار التمثيل في دوامة مشاكل مع منتجها نصر محروس الذي رفض الفيلم تماماً و حاول بكل قواه أن يمنعها عن هذا القرار الذي اعتبره تسرع و خرق لشروط تعاقدها.
في مثل هذا الأسبوع قبل ١٨ عاماً، بدأ فريق العمل تصوير الفيلم و انتهوا منه في وقت قياسي ليلحقوا بسباق أفلام عيد الأضحى في منتصف فبراير ٢٠٠٣. شهد الفيلم تطبيق أحد أول أفكار الترويج الالكتروني عندما سُؤِل الجمهور في استفتاء عن الاسم الذي يفضلونه بين “ميدو مشاكل”، “ميدو مواقف”، و “ميدو محمد إبراهيم” و ذلك على موقع إيجي فيلم الشهير حينها.
شكّل الفيلم أول بطولة مطلقة لأحمد حلمي بعد سلسلة أفلام ناجحة، و حكى قصة ميدو الشاب الذي يدرس في معهد تقني و يعمل في تركيب دش الستالايت. و كالكثير من أفلام الكوميديا الرومانسية، يقع البطل (ميدو) في حب فتاة صعبة المراس من طرف واحد، بينما نجد صديقته المقربة (شيرين بدور ليلى) هي التي تحبه فعلاً و تقف إلى جانبه دائماً و تعينه على جميع المشاكل التي يوقع نفسه فيها. و في النهاية يكتشف ميدو أن ليلى هي حب حياته و يتزوجها.
شارك بطولة الفيلم فنانين لهم باع بالكوميديا مثل حسن حسني، محمد لطفي، و نشوى مصطفى، كما ظهر كل من رامز جلال، حجاج عبدالعظيم، و خالد صالح و غيرهم في أدوار ثانوية. و إضافةً إلى مشاكل شيرين مع محروس، رافق الفيلم العديد من المشاكل الأخرى فكان اسماً على مسمى. قبل إصداره مثلاً، دخل المنتج في خلاف مع مخرج العمل محمد النجار بعد أن تدخل في مونتاج الفيلم و رفض طبع بطاقات دعوة افتتاحه، ما اضطر أحمد حلمي لأن يتصل شخصياً بأصدقائه الفنانين حتى يحضرون الحفل.
و على عكس التوقعات، حقق الفيلم نجاحاً جيداً في شباك التذاكر و كان هو الرابح الأكبر في سباق عيد الأضحى، ففي يوم واحد تجاوزت إيراداته المليون و نصف مليون جنيه متخطياً إيرادات “اللمبي” في يوم عرضه قبل عام من “ميدو مشاكل”. و في النهاية حقق الفيلم ما يزيد عن ١٠ مليون جنيه و هو رقم جيد جداً و مؤشر للنجاح الجماهيري. لكن النقاد هاجموا الفيلم بشكل كبير، ما جعل شيرين تندم على هذه التجربة و تتوقف عن التمثيل لأكثر من ١٢ عاماً حتى عادت من خلال مسلسل “طريقي” (٢٠١٥).