هل سمعت عن الموسيقار د. طلال؟ لا نقصد صوت الأرض طلال مداح، بل (الموسيقار د. طلال). إذا كنت مطلّعاً على الفن في أي قطر من أقطار الوطن العربي فلا بد أن مر هذا الاسم على مسامعك و أن استمعت لعشرات بل مئات الألحان التي قدمها في مسيرة استمرت منذ الثمانينيات أو على الأقل في السنوات الثمان الأخيرة التي استخدم خلالها هذا الاسم الفني الجديد.
فنانين مثل وردة، عبادي الجوهر، محمد عبده، أحلام، ديانا حداد، عاصي الحلاني، أنغام، نوال الزغبي، أصالة، نجاة الصغيرة، آمال ماهر، نانسي عجرم، و غيرهم الكثير من القامات الفنية غنوا من ألحانه و تحدثوا بإيجابية شديدة عن تجاربهم معه، فمن هو هذا الموسيقار؟
أول ظهور لاسم الموسيقار د. طلال قد يكون في أغنية “ما أسمحلك” التي قدمتها أصالة في صيف ٢٠١٢. في ذلك العام كان د. طلال قد ظهر قبلها باسم آخر هو “النديم” في أغنية “زمن ما هو زماني” التي أنتجها للعملاقين وردة و عبادي الجوهر. ما سبّب حيرة الصحافة و الجمهور في البداية هو أن العديد من ألحان الراحل طلال مداح و آخرين (مثل الراحل محمد شفيق) أصبح نجوم اليوم يعيدون غنائها باسم الموسيقار د. طلال و ليس باسم طلال مداح.
ثم اتضح لاحقاً في عدة احتفالات تكريمية دشّنت في عواصم عربية كالقاهرة و بيروت لأجل الموسيقار د. طلال أنه يكتب التاريخ من جديد و أن ما اعتقدنا أن الراحل طلال مداح قام بتلحينه لفنانين آخرين هو بالأساس من ألحانه.
تفسير ذلك حسب العديد من المصادر الإعلامية منها الناقدين الفنيين خالد أبو منذر و محمد سلامة مؤسس موقع و منتدى طلال مداح هو أن الموسيقار د. طلال شخصية مرموقة في المجتمع، لذا لم يرغب في الظهور بشخصيته الحقيقية و رغب بالاختباء تحت سترة مداح أو شفيق لكي يمارس الهواية التي يحبها بدون قيود. و رغم تلميح البعض من الأشخاص لاسمه الحقيقي، لا تزال هويته غامضة و بحث بسيط عنه في قوقل لن يعطي نتائج واضحة.
لكن السؤال الذي يراودنا منذ ظهور هذه المعلومات، هل قام الموسيقار د. طلال بتلحين جميع ما اعتقدنا أن العملاق طلال مداح قام بتلحينه للآخرين منذ الثمانينيات؟ هل يجب أن نفترض أن كل ما لحنه طلال مداح للفنانين الآخرين هو ألحان الموسيقار د. طلال؟ و منذ أي عام بالضبط بدأ الموسيقار د. طلال التلحين؟