بمنظور ناقد: واوا و شخابيط.. أغاني الأطفال و الإسفاف الفني

هل تعتقد أن “واوا” هيفاء وهبي كانت إسفافاً؟ أم أن الصحافة و النقاد ظلموها؟ و هل يجب أن يتدخل مقص الرقيب في المصنفات الفنية قبل طرحها؟

يجب ألا يتدخل مقص الرقيب في الفن، فهنالك الكثير من الأعمال التي لم ترَ النور أو تم اقتضاب رسالتها لأسباب سياسية أو غيرها و بمبررات واهية، و قد سلطنا الضوء مؤخراً على أحد هذه الأعمال. حتى الأعمال التي أجمع عليها الجمهور و الصحافة أنها هابطة فيجب ألا تتدخل الرقابة في منعها مهما كانت، فالإنسان لديه الخيار أن يستهلكها أو يتركها سلعة بائرة، مثلها مثل أي سلعة سيئة الجودة تعرض في السوق.

لكن هنالك خطوط حمراء يجب ألا يتم تجاوزها و أهمها الطفل، فتعريض هذا المخلوق البريء لمشاهد خاصة بالبالغين و تحوي إيحاءات جنسية ليس مقبول و ينافي الفطرة.

قد لا يتفق البعض في إدانة الموجة التي أصابت الساحة في ٢٠٠٦، رغم أن بعض هذه الأغنيات احتوت على كلمات غزلية للعشيق أو تم غنائها بصوت مليء بالإيحاءات و بملابس جريئة، لكن الجميع اتفق على إدانة أغنية “جول” لميريام كلينيك و جاد خليفة التي أقحمت طفلة في قالب جنسي بحت و تم منعها رسمياً.

و بالنهاية، أي الأعمال المذكورة هنا من “بوس الواوا” لـ هيفاء وهبي، إلى “واوا أح” لـ دومينيك حوراني و “نوسو نوسو بابا” لروزي، أو حتى “شخبط شخابيط” لـ نانسي عجرم، وجدت أنها غير مناسبة و كانت تستحق أن تُمنع؟ و الأخيرة سيتفق الجميع على جماليتها و أنها الطريقة الصحيحة لتقديم عمل للطفل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *